28‏/2‏/2009

عله يأتي !



بقالي أكتر من شهر مش بدون .. أسعدتني جدا التعليقات اللي وصلت بتسأل عني.. و رجعت بس عشان وحشتوني و وحشتني مدونتي و مدوناتكم
حنزل حاجة كتبتها في عيد الحب بس قبل ما تقروها عايزة أوضح إني مش بحتفل بعيد الحب و مش باعترف بيه كعيد للمسلمين .. بس هي مجرد خاطرة خيالية كتبتها على لسان أي حد تاني

_____________________________________________



في عيد الهوى تركتني أبحث عنك في ثنايا وحدتي .. فلا أجدك
تدق الساعة اثنتى عشرة دقة .. ينبض معها قلبي ضعفين
أحدق في هاتفي .. أنتظر رنينه لأرى حروف اسمك تنير وحشة غرفتي
فلا يرن ..
أفتح نافذتي على مصراعيها.. علني أجدك تنتظر تحتها مع باقة ورد منسقة كما فعلت في يوم ميلادي ..
فلا أجد في وجهي سوي الرياح و الثرى
أغلقها بعنف و أتنهد
أتفقد بريدي الالكتروني ..
علني أجد منك وردة .. أو حرفا .. أو حتى رسالة فارغة
تخذلني كل محاولاتي
و تخذلني أنت
أتذكر
لم نحتفل به معا أبدا
فنحن ندرك في أعماقنا استحالة الحب بيننا
وإن تمادينا في ذلك الحب فلأننا نيقن استحالة استمراره
ربما من أجل ذلك كنا نتجنب دائما ذكر ذلك العيد
أو ربما ذكرناه في عهدنا الأول و احتفلنا به كعاشقين جنهما الوله
كنا مازلنا صغارا لا ندرك غدر الحياة .. و غدر القلوب أيضا
ستحدثني غدا و كأن شيئا لم يكن ..
و تسألني فيما قضيت تلك الليلة
و بكل برود سأجبك بأني على ما يرام .. قضيتها أرسم طفلا تائها ثم نمت مبكرا
ستكون واثقا بأني أكذب ...
نعم أكذب ..
فأنت تعلم كم انتظرتك و احتجت صوتك ليدفئني
و كم بقيت أنت قابضا على هاتفك في محاولات خبيثة لتحدثني
أتساءل : لماذا نتفنن دائما في تعذيب بعضنا البعض؟؟
أتراه حبا ؟؟
ليته لم يكن
منذ تلك اللحظة قررت أن أرتدي نفس القناع السخيف الذي ترتديه أنت
فها أنا لا أبالي
وإن كنت أنتظرك فبتلك الابتسامة العريضة على وجهي
و إن اغرورقت عيناي بالدمع فسأضحك رغما عني و أكمل التحدي

ما زلت أنتظرك ..
نعم أبكي .. و لكن عاهدتني بسمتي ألا تفارقني
أنتظرو أبتسم
أرى السراب
فأبكي و ابتسم
انتظر اللاشيء
ومازالت تلك الابتسامة رابضة على وجهي
أنتظر حتى تدق الساعة اثنتى عشرة دقة آخرى معلنة يوما جديدا
فلا أيأس و أنتظرك تحدثني لتسألني عن الأمس فأكذب و تكشفني
و ما زلت أنتظر!!