19‏/11‏/2008

يا نايمين يكفيكوا شر الصاحيين


ما أجمل أن تستيقظ من نومك على قبلة .. و الأجمل أن يكون الفاعل طفلا في الخامسة من عمره .. و الأجمل و الأجمل أن يخبرك أنه أراد إيقاظك فلم يجد طريقة أفضل من أن يقبلك ..
فتحت عيناي في هدوء و نظرت إليه .. لا أنكر أنني اعتبرته جزءا من حلمي فقبلته و استدرت الناحية الآخرى لأكمل نومي
فصاح قائلا : " ناناااااااا قومي إلعبي معايا !!! "ا
حينها فقط أدركت أنها حقيقة و أنه سيف ابن خالي و أن الكارثة الكبرى هي أن علي القيام بدور جليسة الأطفال لحين عودة والديه لاصطحابه !


و ما أسوأ أن تستيقظ لتجد الخادمة في وجهك قد اقتحمت غرفتك و فتحت النوافذ و أزاحت السرير (وانت فوقه) و بدأت تضرب السجاد
و الأسوأ من ذلك أنني بمجرد أن فتحت عيناي وجدت ابنتها التي لم تتجاوز الأربع سنوات تصيح في وجهي " أبوكي نزل وانتي نايمة قومي اغسلي وشك ! "ا
لم أستوعب تلك الجملة سوى بعدها بعشر دقائق .. ثم اتجهت إلى الحمام لتنفيذ أوامر الست هانم فكدت أسقط من الضحك : قد علق أخي لافتة على الباب قائلا : " احترس .. غبار نووي "


و ما أطرف ان تستيقظ من نومك على صوت يصيح : العمارة تحترق !! على جميع السكان النزول إلى الشارع !ا
قمت من النوم فزعا..ارتديت سريعا اسدال الصلاة و جريت لأحمل اللابتوب الخاص بي بين ذراعي مستعدة للمغادرة ... لاحظت وقتها أن كل فرد في أسرتي قبل النزول قد اصطحب معه شيئا مهما بالنسبة له : أخي حمل هاتفه المحمول الذي اشتراه بالأمس .. نظرت إلى أمي فوجدتها تحمل قطتنا بين ذراعيها و تتجه للسلم معلنة أنها روح و أننا سنُسأل عنها .. أما عن أبي فقد أقسم أنه لن ينزل إلى الشارع قبل دخول الحمام ..

إننا حقا عائلة محترمة !!

5‏/11‏/2008

للسعادة أجنحة تقهر أي قفص يحاول احتجازها !


تاج السعادة : وضع الأسئلة محمد غالية و مررها لي و لجميع أصدقاؤه المدونين .. و ها أنا أجيب :

السؤال الأول :ماهى السعادة من وجهة نظرك؟
.شعور لا يوصف أعظم من أن يتم تعريفه


السؤال الثانى : كيف تصل إلى السعادة؟
إن أردت أن تصل للسعادة فيجب أن تعلم أولا أنها نتيجة و ليست هدف
و السعادة لا نعثر عليها و لكننا نصنعها بأنفسنا


السؤال الثالث : هل السعادة وهم أم أنها حلم صعب؟
لو أن السعادة وهم فالحزن و الألم وهم أيضا فالسعادة تبدأ حيث يسكن الألم
و هي ليست حلم صعب بل يجب أن ندركها كنتيجة و ليس كحلم أو هدف


السؤال الرابع : هل السعادة طريق للنجاح ؟وضح؟
قد تكون السعادة طريقا للنجاح و قد تكون طريقا للفشل أيضاو النتيجة تترتب على آدائنا أثناء تلك السعادةفالسعادة قد تبث السلبية في شخص ما عندما توحي له أنه لاقى ما كان ينتظره ووصل لدرجة عليا من الرضا فيتوقف عن الآداء و يكتفى عند تلك النقطةو قد تكون هي الحافز الذي يدفع صاحبه على الاستمرار في تحقيق المزيد و الوصول لدرجة أعلى من تلك السعادة


السؤال الخامس : ماهى أكثر اللحظات التى شعرت فيها بالسعادة؟
يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة ;-)
عندما أدخل السرور على قلب مسلم فساعدتي الحقيقية في سعادة من حولي
عندما أعلم أن شخصا مدحني في غيابي دون مقابل
حين أحب بصدق
حين يتذكر يوم ميلادي أشخاصا انقطعت علاقتي بهم من فترة و يذكروني برسالة أو مكالمة هاتفية
حين أدرك أنني أشغل و لو جزءا صغيرا من تفكير شخص ما أو أمثل شيئا بالنسبة له
عندما أنام على أنغام قطرات المطر المتساقطة على نافذتي
حين يهديني أحدا " دبدوبا" و إن كان قديما :)


السؤال السادس :هل ممكن أن تحقق كل شىء؟
بالطبع لا ... و لكن يمكن أن أصطفي من ذلك الكل شيء أشياءا صغيرة أقتنع بها تسعدني و تدفعني للأمام


السؤال السابع: السعادة تجعلك تقبل على الحياة أم لا؟
والحزن أيضا يجعلني أقبل على الحياة


السؤال الثامن : هل أحسست يوما انك وصلت لقمة السعادة؟
يوم * \*\2008

سري للغاية

السؤال التاسع : لماذا تمر أوقات السعادة بسرعة؟
لأن الإنسان يحتاج للشقاء كما يحتاج للسعادة حتى يكون هناك توازن في حياته
و لإن جمال السعادة في قصر مدتها و كلما طالت نقصت متعتها
فللسعادة أجنحة تقهر أي قفص يحاول احتجازها


السؤال العاشر : هل ترى السعادة فى التدين؟
بالطبع فبما أن الله سبحانه و تعالى غني عنّا , حين يأمرنا بدينه فلأنه وضع فيه سعادتنا الأبدية , و لم يضعها في شيء سواه


السؤال الحادى عشر : هل أنت متفاؤل وعندك أمل؟ وضح؟
نعم ,, فالأمل قوة خفية تجعلك تقتنع بإمكانية تحقيق المستحيل .. و ربما تجعلك بالفعل تحققه


السؤال الثانى عشر : إذا شعرت بالحزن ماذا تفعل؟
أبكي ,, فخلف البكاء تستتر الراحة و البهجة


السؤال الثالث عشر: هل يستمر معك الحزن فترة ام ينقضى فى الحال؟
إن استمر فلفترة لا بأس بها و إن لم ينقضي أجبره على الإنقضاء فالسعادة تبدأ حيث يسكن الألم


السؤال الرابع عشر : ما رأيك فى الأفراد المتشائمين؟
يهدرون وقتهم في محاولة الاقتناع بأن ليس هناك منفذا لأبواب السعادة التي أغلقت في وجههم من قبل دون أن يشعروا أنها قد فتحت أمامهم في المقابل أبواب آخرى عليهم أن يبحثوا عنها و يعبروا خلالها.
و لكن ربما يجدون سعادتهم في تشاؤمهم كما وجدها رينيه فيليه حين قال : تعلمت أن السعادة الحقيقية تكمن في يقيني بعدم وجود السعادة


في النهاية أتمنى من أي شخص لديه رأي آخر أو يرى السعادة من وجهة نظر آخرى أن يزودني به و يناقشه معي و خاصة المدون الزميل صاحب التاج محمد غالية

كريمان زمزم