16‏/10‏/2010

الأنثى .. حين تكتب




حر أنت يا قلمي
فلتكتب عن بقايانا

الحلم ضل
و تاهت عنا دنيانا

و صرنا نناجي أسوار الحنين
ولن يجدي فالأسوار أسيانة

و كيف نكتب عن اشتياق
يحيل المرء هذيانا

الدهر فرقنا و مزقنا
و ما أرثى فينا إنسانا

ترانا رضينا بذاك الرحيل
و لم نبدي للفراق عصيانا

كرامتنا تأبى الرجوع
وبات كلانا للرجوع ظمآنا

و إن كنا نواري نار الحنين
فضلوعنا تشتاق أحضانا

نوئد مشاعرنا و نذبحها
لكن تظل قلوبنا ولهانة

وحين ينبض الفؤاد بالذكرى
يزعم له الذهن نسيانا

و تدميني أحشائي لذكر اسمك
فكفاك عنادا و كفاني أشجانا

عدت مشتاقة إلى ضمك
أعدو إليك وللأشواق ألوانا

فلا تأسى عليّ وافتح ذراعك
و امسح عن عبراتي أحزانا

و إن ترحل يجف الحبر في قلمي
فلن يكتب و لن يبقي لقصتنا عنوانا


________________


بقلمي


كريمان زمزم

15‏/9‏/2010

و كان فرحي :)

((: Kariman Zamzam is now Married To Mohamed Allam

3o2bal el gamee3 isA



11-07-2010

24‏/3‏/2010

ربنا يشفي


على فراش المرض بقيت ساهرة ... وحدي .. أطلق لفكري العنان .. أحدد معالم الأشياء فتبدو لي معالم آخرى

بدا لي العالم حبة من البازلاء المطبوخة و الممتلأة قليلا

تدهسها أحلامي فجأة فتنفجر

أووووه هل دهست البازلاء؟؟؟ لم أقصد بالطبع ، فأنا أعشق البازلاء خاصة مع الجزر و حبات الذرة اللامعة

إذا فلنبدأ من جديد

بدا لي الكون كورقة خريف تجرها الريح فتدور حول قدمي دورتين كاملتين ثم تبتعد مخلفة بعض الثرى فوق حذائي

و كأن رأسي ازداد حجما بكل ما ينتابه من أوجاع و كل ما يدور به من أوراق الخريف هذه ... أو كأنه هو الإناء نفسه الذي تدور فيه حبات البازلاء و الذرة و قطع الجزر المربعة و الشبه مربعة بداخل حساء أحمر ساااااخن يخرج دخانه من أذني

أذناي نافذتان في حجرة رأسي تطل إحداهما على إناء الطهي الكبير و الآخرى تطل على منور بيتنا

نافذة تطل ؟؟ إن هذا ليذكرني بأيام المدرسة حينما كنا نردد دون أدنى فهم : إن شبكة المعلومات نافذة تطل على العالم جعلته أشبه بقرية كونية صغيرة و يعد هذا التحول من إنجازات العولمة التي تحققت إثر التطور التقني و المعلوماتي والخ الخ الخ

يدي اليمنى تكتب دون وضع نقاطا على التاء أو الباء و كثيرا ما اجتازت ألفا هنا و لاما هناك دون أن ترسمها ... أما الترقيم فلا تطيقه إطلاقا .. ألا تقوى على كتابة تلك السخافات أم هو بسبب مرضي فحسب؟ حقا لا أدري .. فكل ما أعرفه الآن أن رأسي يؤلمني اتركوووني معه وحدي فانا الآن أرقص فوق السحاب على أنغام السينفونية الناقصة لبيتهوفن وتحيط بي ساعات الاستمرارية المتوقفة لسيلفادور دالي، تصافحني حبات البانادول إكسترا متمنية لي الشفاء العاجل، أعانقها فتخجل و يتحول لونها من الأبيض إلى البرتقالي تماما كحساء بازلائي

ياااه كم أشتاق لحضن دافئ .. لا ليس كعناق حبات البانادول ... بل كذاك الذي أختلسه من أمي و هي تطهي بمطبخها الدافئ، فتملأني رائحة طعامها الشهي حتى أثمل

ربما كان نصيبي من الثمالة أقل منه اليوم فمرضي الآن هو ثمالتي الحقيقية ... ها هي يدي أسقططت حرف الياء في " الحقيقية" ... كم تتمنى لو أملي على قلمي فيكتب وحده ويرحمها من تحمل تلك السخافات

تصارعني رغبة ملحة في الخلود إلى النووووم ، في أن أرتمي تحت غطائي الثقيل و ألقي برأسي على وسادتي الناعمة و أخرج إصبعا واحدا من تحت الغطاء عبثا.. أحك قدمي اليسرى في قدمي اليمنى علها تدفئها قليلا ثم أضغط على زر التكييف الساخن فيرسل لفحات هوائه الساخن على وجهي ..فأبتسم، ثم يغمرني الدفء بينما تمطر السماء و أسمع قطراتها تدق على نافذتي في الوقت الذي تحضر لي فيه أمي فنجانا كبييييرا من الشوكولا الساخنة ! ياااه كلها أحلااام

حسنا سأستسلم لرغبتي في النوم و إن لم أنتهي من الكتابة هنا فسأنتهي منها في أحلااامي ... سأراني ما زلت هناك فوق السحاب أرقص و أثمل أداعب القمر فيبتسم لي و يتخلل رقصنا شعاعا ذهبيا كلون الذرة اللامعة في حساء البازلاء أرسلته إلينا شمس الربيع بعد ان هجرت عالمنا منذ تحوله لقرية كونية صغيرة في غنى عن الشمس لأنها تستسخدم الشبكة العنكبوتية المعلوماتية في إنارة العقول

سأكمل الكتابة في أحلامي خاصة و أن هذا آخر سطر في ورقتي تلك التي تكدست بالحروف حتى آخرها كمثل محشي كرنب على وشك الانفجار... حتما لا يمكنني الكتابة خلفها ففي الوجه الآخر صفحة من الأدب الفرنسي في القرن العشرين و التي من المفترض انني أذاكرها الآن !!!

____________________
كريمان زمزم
يناير 2010