25‏/1‏/2009

إليكِ يا أمي !


أمي الغالية كل سنة و انت أحلى أم في الدنيا !



في يوم مولدك
أهدي إليكِ تلك الكلمات علها تعبر عن قطرة واحدة من شواطئ حبي لكِ فلن تكفي كلمات اللغة بأجمعها لأتحدث عنك :

أحبك يا أمي حين تقبلينني في الصباح و توبخيني إن مسحت القبلة
أحبك .. حين أتسلل ليلا لأنام بجانبك و أرحل عند الفجر و لا تخبري والدي
أحبك .. حين نذهب سويا للغداء خارج المنزل فنطلب وجبتين مختلفتين و نتقاسمهما معا
أحبك .. حين تشاهدي معي كارتوني المفضل ( شركة المرعبين المحدودة ) و نهتف سويا مع البطلة : " قطتي !! " :)
أحبك .. حين تهدين لي دبدوبا كلما نجحت
أحبك .. حين أكسر الأشياء و لا تقولي لي سوى " فداكي "
أحبك .. حين يرونا سويا و يظنوكي أختي
أحبك .. حين ترتدين ملابسي و أرتدي ملابسك
أحبك .. حين أخرج من امتحاني فأجدت تنتظريني في سيارتك و قد احمرت وجنتاكي من شدة الشمس
أحبك .. حين يسألني الجميع عن أحوالك و يطلبوا مني أن أنقل لك سلامهم
أحبك.. حين أتشبث بطرف ثوبك و أمشي خلفك و تقولي لي ( ما بحبش حد يمسكني من هدومي )
أحبك . حين نتشاجر و تغضبي مني ثم بكلمة أو قبلة تعفو عني
أحبك .. حين تحتضنيني و أنا أبكي
أحبك .. حين أقبض على يدك و أقول لك بدلال ( ما بدِّي ) فتقولي ( مابلاش مابدي دي بتفكرني بحاجات مش عايزة أفتكرها)
أحبك .. حين تتحدثي في الهاتف بجانبي و لا تخفي عني أسرارك
أحبك .. حين تستخدمي اللاب توب الخاص بي
أحبك .. كما أنت
أحبك بالأمس و اليوم و غدا وبعد الغد و دائما و أبدا

ربنا يخليكي ليا و مايحرمنيش منك أبدا

___________________

21\1\2009

15‏/1‏/2009

قهوة سادة !


اليوم .. كما اعتدت في لحظات ألمي .. جلست وحيدة... على تلك الأريكة.... مع فنجان قهوتي الحزينة
شردت و غرقت مع لونها الداكن .. و بدأت أفكر:

الملاك مهما اتجرح .. حيفضل لونه أبيض لا تشوبه دماء .. و حيفضل ملاك
طب اللي جرح الملاك لازم حتما يكون شيطان ؟؟ ..طب الشيطان ممكن يجيله لحظة ندم و يتألم و يراجع نفسه؟؟


تنهدت قليلا .. و رشفت بعضا من قهوتي الدافئة كحضن امي
وتذكرت ..
كم فرح ذلك الطفل بتلك الهدية .. كم انبهر بها و تسائل عما تخفي تحت غلافها البراق .. ولكن .. ما لبث أن حاول فتحها و قبل أن ينزع الغلاف .. سلبتها أمه منه ... . سلبتها أمه منه و أبعدتها للأبد .. لم تأبه الأم دموع طفلها البريء .. لم تكترث لرغبته في الحصول عليها .. أما الهدية .. فبرغم ألمها ... ظلت كما هي .. جميلة و رائعة .. و تبهر الجميع .. و نالها آخر .. و لكنها ظلت تتساءل : كيف لأم أن تسعد حين ترى ابنها حزينا؟؟؟؟؟

ضممت فنجان قهوتي بقوة .. حمدت الله على نعمة أمي.. تلك المرأة اللتي تحمل في كل جوانبها معنى الأمومة .. و لا تجد سعادتها إلا في ضحكتي ..و تبكي إن غابت عني الابتسامة ..

زهرتك يا أمي ستظل بين غصون الشوك عاليــــــــــة .. لن تهان أبدا.. لن تهان و إن حاول العالم بأسره .. ستظل بيضاء .. متفتحة .. مرتفعة .. تبهر الجميع .. يتمنون الوصول إليها .. و لكن لن ينالها سوى من يستحقها بالفعل

تصاعد بخار القهوة على وجهي .. فداعب وجنتاي .. شعرت كأنني ثملت .. ثم همست ضاحكة :
شكل العيب ف أمريكا !!!
تنبهت .. أتراها حقا ثمالة؟ .. يبدو أن العيب حقا في أنا أو في أمريكا .. فأمريكا و أنا العاملان المشتركان في كلتا القصتين .. نعم فالقصتان متماثلتان, بعيدا عن التفاصيل و أدوار البطولة, و توقفت كلتاهما عند أمريكا .. حيث لن تكتملا أبدا
إذن .. فالعيب حتما في أمريكا


لا أعلم ما الذي ذكرني فجأة ببضع سطور قرأتها في مدونة الحلم الضائع لسندس .. و بالأخص :

عندما كنت طفلة تعلمت أن الكون أرض وسماء ومجرات عوالم أعرفها ولا أعرفها تعلمت أن اللغة ثمانية وعشرون حرفاً .. نصنع منها كلمات نعرفها ولا نعرفها ..وعندما عرفتك وجدت الكون ..بإبداعه وغموضه وآياته هما عينيك ..وان حرف اللغة لم تكن إن لم تنطقها شفتيك ..وكنت لا أزال تلك الطفلة التي لم تفهم بعد …!!

انهيت قهوتي وتمددت على الاريكة .. وأكمل عقلي طوافه حول صرح الواقع .. فوجدتني أردد :

بحرب الكبار شو ذنب الطفولة ؟؟ شو ذنب الضحكات الخجولة؟؟
بحرب الكبار شو ذنب الطفولة ؟؟ شو ذنب الضحكات الخجولة؟؟
شو ذنبــــــــــــــــــــــي أنا ؟


8‏/1‏/2009

مقتطفات عن الفراق .. في زمن مات فيه الحب

(بريشتي)


كل جرح بيبقي صعب فى اوله
والاصعب لو هعيش اندم عليه
لازم انسي وجرحه ليا استحمله
قبل ما يضيع عمري بسال اعمل ايه
مش مهم خدعني مين .. لسه فيه ناس طيبين
والحياة مش واقفه علي اللى خدعني فيه
واهي كانت غلطة مش اكتر ولا يمكن تاني هتكرر
معلش الدنيا دي بتعلم وانا اتعلمت
علي ايه اتعب ليه اتحمل حد مكانليش يوم م الاول
علي قد ماجرحي معاه طول هنساه دلوقت

ليه بفكر فى اللى باعني كتير كده
ليه عذابي فى حد دايما أحن ليه
ليه بعيش طيب قوي بالشكل ده
لما اعيش لنفسي مرة هيحصل ايه
ليه بضحي بقلبي سهل
ليه مابحسبهاش بعقل
قبل ما امشي طريق اشوف نهايته ايه

--------------------------

لم يكن أمامه سبيلا كي يرحل سوى أن يجرحها
فربما هون عليها الجرح رحيله
و ربما كلما تذكرته تمثل لها ذلك الجرح فدفعها كي تنساه
أو ربما ضمده حبا آخر
(من خاطرتي "وماتت الزهرة" )
-----------------------------------
الجرح صعب في اوله لانه يأتي من اناس لا نتوقع أبد انهم هم مصدر جراح
نحسبهم الملائكة وبعد ان يقتلونا نخاف ان نطلق عليهم انهم شياطين
بل نلتمس لهم الأعذار..
نلتمس الأعذار لاننا لا نستطيع ان نكون بحرية الا معهم
لاننا لا نستطيع ان نخلق لحظة سعادة مليئة بالنضوج في قلب آخر
لا نستطيع ان نطفيء جراحنا سويا لاننا اصبنا بداء الشك والغدر والخيانة
نضحي لاسباب تافهة
لاننا لم نعرف غيرهم
لاننا القتلة المخلصين
لاننا من اصابتهم لعنة الحب

(مقتبس من تعليق a few good men)
---------------------------------

ينفع حد بعد ما يقتلك يتأسف و يطلب منك تقبل اعتذاره ؟؟
سامحني مش قادره أقبله

---------------------------------
تركها و مضى
مضى و كل عضو فيه ينبض بذكراها
و كل طرف فيه ينطق باسمها .. يبكي لفراقها
لم يكن يعلم أنه حين تركها ترك جزئا منه معها
تركه معها فنامت مطمئنة .. و سهر هو جزعا يبحث عنه

(من خاطرتي "وماتت الزهرة" )
---------------------------------
مذنبة أنا .. ظننت الحب موجودا في زمن الكذب و الخداع
---------------------------------
أما زلت تسأل عن سر كتابتي في الفراق و الرحيل ؟؟
ها أنت اليوم أجبت بنفسك .. بعد أن صرت أنت جزءا منه

---------------------------------
أيوا لسا لك مكان في قلبي
بس مش واقفة عليك سنيني


---------------------------------

الإنسان لما بيكون مش عايز يشوف حاجة بيغمض عينه ... طب ليه ماينفعش حد يغمض قلبه ؟؟

---------------------------------
ليـــه ..
كل الي ياما وعدني بيه ..
و اللي اتفقنا زمان عليه ..
ينســـــــــــــــــــــــــــــــــــــاه ...
و ليه ماينسينيش؟؟
و يا ريتني أعرف بس ليــــــــــه ؟؟
كان ليا فيه و بقيت ماليش
---------------------------------

كان قلبي ماشي طريق شايفك في آخره الضي ..

و آتاري ضيه حريق ..
و الجرح ماله زي
و الدنيا تجمعنا .. و في لحظة ترمينا

نبكي ما تسمعنا.. نشكي تبكينا
ولا عدش شيء فارق

---------------------------------
اسمحولي أختم البوست ده بأول خاطرة كتبتها و بعتبرها أجمل خاطرة عشان نهايتها مليانة أمل
خاطرتي "رحيل بلا وداع" :

رحل فيما بين يوم و ليلة

دون كلمة وداع أو حتى نظرة سلام

لم يكن قد مهد لها رحيله المفاجئ

نعم قد كان معها في الأمس و حتى اللحظة الأخيرة

يغازلها , يحاكيها , و يعلقها بوعوده الكاذبة

لم تُكن له في قلبها و لو ذرة من الشك

وثقت به حتى كادت تضحي بكل ما تملك من أجله فقط

و في اللحظة الموقوتة .. لملم أغراضه و حمل كلامه المعسول بل ابتلعه و رحل

رحل و تركها تبكي في كل ليلة وحدها
ما زالت تنكر رحيله

تنكر غيابه

فهو ما زال يتمثل لها أينما تذهب

تراه كلما خفق جفنهاو كلما نظرت صوب أحد أركان غرفتها

ما زالت تستيقظ في آواخر الليل تبحث عنه

تجده في عيني دميتها الشاردة

تحتضنها و تكمل نومها

حتى تسدل الشمس أشعتها على نافذة غرفتها

فتدرك وقتها أن بعد أشد ساعات الظلام ينبعث النور

فيغمرالظلمات ويخفيها ثم ينتشر حتى آخر الآفاق

حينها تتشبع بالأمل

تتيقن أن عليها أن تمضي

ففي إنتظارها على الناحية الأخرى من سيعوضها

و ينسيها كل ما مضى

من هو أفضل منه

لن يرحل و يتركها

ولن يجرحها أبدا

6‏/1‏/2009

وا عرباه !!! إن ماتت غزة فلا خير فينا ..

.


















أرجو مراجعة الموضوع الذي نشرته بتاريخ 23/5/2008 بعنوان "يا تلاميذ غزة علمونا "
على هذا الرابط : http://karimanzamzam.blogspot.com/2008/05/blog-post.html