
غناء و ضجيج .. أجسام تتراقص كموج يلقى على شط حريق .. ضحكات صاخبة تتعالى .. زينة و شرائط ... هدايا و أوشحة... شموع بيضاء و ورد أحمر
في جوف كل ذلك الاحتفال شعرت بالغربة
نعم .. انتابتني رغبة ملحة جدا في البكاء
و قد كان السبب واضحا كضوء القمر في ليلة التمام
و قد كان حزني بارعا في رسم مراسم الاحتفال :
فكأن الغناء صار رثاءا
و الضحكات ضجيجا يكاد يخرق آذناي
و ذوبان الشموع كقطرات دمع تحترق على خدٍ دافئ
تتوارى الوجوه من حولي و كأنها أقنعة زائفة
و من كل ركن تلاحقني الزينة كقيود تحاصرني و تخنقني
و كأنني أرى تلك الحوائط تبكي
و ذلك المقعد لا يقوى على حملي .. أو لا أقوى انا على التحمل أكثر من هذا
تركت العزاء ... عفوا أقصد الحفل
و آويت إلى الحديقة الملحقة بالقاعة
حاولت أن أصمد..... بصدق حاولت .. و لكن خذلتني دموعي و لم تجد منفذا سوى الخروج علنا من ثنايا الرموش
بكيت .. حقا بكيت .. بل نزفت دمعا و دما
وددت لو أختفي عن أعين الناس .. ثم مضيت ألملم بقايا ذكرى حزينة قد كانت ترويني .. و صارت اليوم تقتلني و تدميني
_____________________________________________________
ربما كانت تلك الخاطرة قريبة مني و من قلبي .. فتلك المشاعر صادفتها حقا في الواقع .. لم أذكر سبب حزني لأترك كل شخص يقرأ فيها سبب حزنه هو .. و لأنني لاحظت أن الحزن مسيطر علينا جميعا تلك الأيام فوددت أن أشارككم مشاعري .. ربما شاركتموني أنتم أيضا

كريمان زمزم
1-11-2008