15‏/12‏/2008

الاحتفال بذكرى موتي !




غناء و ضجيج .. أجسام تتراقص كموج يلقى على شط حريق .. ضحكات صاخبة تتعالى .. زينة و شرائط ... هدايا و أوشحة... شموع بيضاء و ورد أحمر
في جوف كل ذلك الاحتفال شعرت بالغربة
نعم .. انتابتني رغبة ملحة جدا في البكاء
و قد كان السبب واضحا كضوء القمر في ليلة التمام

و قد كان حزني بارعا في رسم مراسم الاحتفال :
فكأن الغناء صار رثاءا
و الضحكات ضجيجا يكاد يخرق آذناي
و ذوبان الشموع كقطرات دمع تحترق على خدٍ دافئ

تتوارى الوجوه من حولي و كأنها أقنعة زائفة
و من كل ركن تلاحقني الزينة كقيود تحاصرني و تخنقني
و كأنني أرى تلك الحوائط تبكي
و ذلك المقعد لا يقوى على حملي .. أو لا أقوى انا على التحمل أكثر من هذا
تركت العزاء ... عفوا أقصد الحفل
و آويت إلى الحديقة الملحقة بالقاعة
حاولت أن أصمد..... بصدق حاولت .. و لكن خذلتني دموعي و لم تجد منفذا سوى الخروج علنا من ثنايا الرموش
بكيت .. حقا بكيت .. بل نزفت دمعا و دما
وددت لو أختفي عن أعين الناس .. ثم مضيت ألملم بقايا ذكرى حزينة قد كانت ترويني .. و صارت اليوم تقتلني و تدميني

_____________________________________________________

ربما كانت تلك الخاطرة قريبة مني و من قلبي .. فتلك المشاعر صادفتها حقا في الواقع .. لم أذكر سبب حزني لأترك كل شخص يقرأ فيها سبب حزنه هو .. و لأنني لاحظت أن الحزن مسيطر علينا جميعا تلك الأيام فوددت أن أشارككم مشاعري .. ربما شاركتموني أنتم أيضا



كريمان زمزم
1-11-2008

6‏/12‏/2008


3‏/12‏/2008

و من الحب ما قتل


تلقت خبر وفاته..
فابتسمت..
و كالعادة لم تصدق..
فلها قدرة غريبة على إنكار و تكذيب كل ما تسمع
لا ألومها .. فكل من حولها ممثلون بارعون .. يرتدون أقنعة سميكة معتقدين أنها تحجب حقيقة وجوههم
و لكن هيهات .. فقد كشفتهم واحدا تلو الآخر
و منذ تلك اللحظة لا تصدق شيئا قط !
تلقت خبر وفاته .. فابتسمت و نظرت الناحية الآخرى و هي تهمهم : أغبياء كعادتهم لا يملكون سوى تلك الحيل القديمة
يريدونني أن انهار و سأقتلهم بثباتي
ثم قالت لهم ..
نعم قد مات .. أنا قتلته
صدمها رد الفعل : البعض يحدق لها فاتحا فاه على مصراعيه .. و البعض يصرخ في وجهها و البعض الآخر يضيف الوقود إلى النار متهمها بالخيانة ومطالبا بقتلها
بدأت تشك أهذا مشهد من مسرحياتهم المتقنة كما تعودت منهم.. أم أنهم على حق منذ البداية
من هول الموقف سكتت.. و بكت
لم تكن تعلم أنه حقا قد مات مقتولا .. و أنها بالفعل هي التي قتلته .. نعم قتلته بقسوتها .. بإهمالها حبه .. و استهانتها بكل ما يقول .. أو رفقا بها لنقل أن الجاني هو نفسه المجنى عليه.. فقد قتل نفسه بحبه لها
______________
كريمان زمزم
31-7-2008