دعوني أغرق في بحر عينيه

هل أخبرتكم يوما أن قلبي لم يعد ملكي؟
احتله فارس عظيم

احتواه .. دون سابق انذار
كفراشة بيضاء تهبط فوق زهرة ياسمين
كعصفور صغير آوى إلى عش دافئ ليحميه من برد الشتاء

كطفل تائه يرتمى في حضن أمه
و لرقة قدومه استسلمت
و تركته يتربع على عرش قلبي و يحتل عقلي و يعيش في سماء روحي

هللا أحدثكم عن ذلك الفارس؟
يأتيني صوته كطير يُسَّبِح في أول الفجر
اغرق في بحر عينيه
اعشق ابتسامته الخبيثة حين يفهمني قبل أن أبدأ في الحديث
و ليتني أبدأ .. يغمرني دوما صمتي الخانق

و ليته يعلم ما يخبئ ذلك الصمت من كلمات

هو أعظم من أن يوصفه قلمي
أرق من أن ترسمه الكلمات

لطالما حدثتكم عن الحب .. و لكني اليوم أقسم لم يكن حبا ..
فأنا لم أفهم الحب حقا قبل أن أعرفه

علمني الهوى .. علمني الحياء

علمني كل إحساس صادق و شوق حارق

و علمته الصبر .. و الغيرة .. و ربما الجنون

أشتاقه ... و إن كان بجانبي
هو وحده يعلم كبف يرسم فوق حزني ألف ابتسامة

و يضفي على جرحي ألف دواء
و يعزف على أوتار يأسي أنشودة الأمل

اليوم أنطقها للمرة الأولى :
أحبك ..

و إن ضاع الحب في زمني

أحبك ..

و إن ماتت الأشواق في أرض الظلام
أحبك ..

و إن باتت الأحلام بقايا حطام
أحبك

و إن تاه الوئام و ضل الغرام سأظل دوما و أبدا أحبك